ا مخلفه البنات يا شايله الهم للممات

بسم الله الرحمن الرحيم
(الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا )[الكهف:46]
قال الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين فى معنى البنون
الظاهر أنها خاصة بالذكور، وذلك لأنهم يفتخرون بالذكور،
ولذلك قال تعالى في آية أخرى
( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنْ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ )[آل عمران:14]
ولم يقل: البنات، فإنما كانوا يفتخرون بالبنين

طيب ننقل بعض العادات المنتشرة في بلادنا العربيه عندما يولد لاحدهم بنت

في مصر...قد تعير الام اذا ما انجبت بنتا وهناك مقطع من اغنيه شعبيه تقال عندما تلد أمراة ولد وأمرأة اخرى تلد بنت..
لما قالوى ده ولد....انشد ضهرى وانسند
لما قالوى ديه بنيه.....انطبقت الدار عليا

في سوريا...تنعكس هذه الظاهرة بعدم اكرام ام البنت مثل اكرام ام الصبي ولا تهدى لها الهدايا ولا يحتفل بها احتفالهم بام الولد

في ليبيا...نجد فتور في مظاهر الفرح والتبريك اذا كان المولود انثى

في اليمن...فان انجبت الام ذكر اعطيت كسوة كامله من اهلها وان كان المولود انثى اعطيت دثارا فقط

في العراق...ان تفضيل الذكر على الانثى هو الاعتقاد ان البنت من حظ زوجها
في المستقبل وانها لا تستطيع ان تلعب دورا مهما في الحفاظ على مكانة بيت
ابيها في حالة وفاته

وهذا الاعتقاد لا نجده في العراق وحسب بل منتشر في كثير من الدول العربيه.

في الخليج...يخيل للناس ان العائلة التي انجبت صبيا وكأنها قد ولدت من جديد

هذه الظاهره موجوده الى الان
صحيح ان صورتها تغيرت بشكل كبير ونسبتها انخفضت
واكيد نشوف كتير من الرجال بالعكس يفتخر ويفرح بالبنات لكن لاتزال موجوده...لماذا؟

للعلم
عملت الأجيال المتلاحقة في تاريخ مجتمعاتنا على تداول وإعادة إنتاج كثير من الأمثال الحافظة والمرسخة لدونية النساء .
فالمرأة في مجتمعاتنا محاصرة...بعدد من الحكايات والأساطير والأمثال التي ترسم لها مكانة محددة في المجتمع.
فبعض الأمثال تنحاز للقيم الذكورية وتعمل على اقصاء النساء بحكم طبعهن الناقص والشرير
ومنها

صوت حيه ولا صوت بنيه
يا مخلفة البنات يا شايلة الهم للممات
ابو البنات يا مسطبه للاندال
البنت يا تسترها يا تقبرها
المرأة لو طلعت عالمريخ آخريتها للطبيخ

صحيح ان المرأه وصلت لمكانه كبيره بوقتنا الحالى
ومش نقدر نقول ان المراه بزمننا هذا لم تحصل على كل حقوقها
بالعكس
ففى اغلب الاحيان نرى نساء تعدت ما شرعه الشرع وتخطت ما امر به الله

لكن ورغم تلك المكانه
ما زال هناك نظره دونيه او تشاؤميه للمرأه
فلماذا
؟؟؟؟